واقع المحتوى العربي في العالم الرقمي

ياسمين نعمان

featured image

حجم المحتوى العربي والناطقين باللغة العربية 

لماذا يعد حضور المحتوى العربي ضئيلاً في صفحات الانترنت؟

بصيص أمل

دور منصة أفضل التحليلات واللغة العربية

شارك هذا المنشور

سجل الآن مجاناً

قد تجد نفسك تتصفح الإنترنت وتبحث عن مقالات أو معلومات باللغة العربية عن أي موضوع يثير فضولك، ولكن قلما تجد معلومات موثوقة فتأخذ قرارًا بالبحث باللغة الإنجليزية لتجد نفسك أمام آلاف المحتويات التي تبحث عنها.

 أثبت الدراسات الحديثة أنه يوجد حوالي 48% من الشباب العرب الغير راضيين عن مستوى وجودة اللغة العربية ومحتواها على الإنترنت وفي المواقع المحلية. ولكن هذا لا يعني بأننا نشجعك على البحث بلغة أخرى غير العربية! لقد بلغ عدد المتحدثين باللغة العربية حوالي 6.6 بالمائة على الانترنت. هذا ما أشارت إليه الدراسات المتخصصة باللغات حول العالم. وهذا يضع اللغة العربية الرابعة عالمياً بين اللغات الأكبر والأكثر انتشاراً على الانترنت وشبكات التواصل الإجتماعي بعد اللغات الإنجليزية، الصينية، والإسبانية.

يمثل عدد مستخدمي الإنترنت باللغة العربية حوالي 52 بالمائة من عدد سكان الدول العربية، مقارنة باللغة الانجليزية التي تمثل حوالي 75 بالمائة من عدد السكان المتحدثين بها. تعكس هذه الأرقام شح وضعف المحتوى العربي المتواجد على الانترنت، بالرغم من أن اللغة العربية قد حققت ولا تزال تحقق نمواً وتطوراً سريعاً خلال الأعوام السابقة. هذا لا يلغي وجود الكثير من العرب الذين يبدون استيائهم عن جودة المواقع العربية، وعن المحتويات الموجودة فيها ويسعون إلى تعزيز اللغة العربية أكثر على الإنترنت.

بناءً على ما جاء من استفسارات من قراءنا عن المحتوى العربي واللغة العربية، سنقوم بتوضيح العنواين التالية:

  1. ما هو حجم المحتوى العربي والناطقين باللغة العربية

  2. لماذا يعد حضور المحتوى العربي ضئيلاً في صفحات الانترنت؟

  3. دور منصة أفضل التحليلات واللغة العربية

حجم المحتوى العربي والناطقين باللغة العربية 

يطلق على العصر الذي نعيشه الآن "عصر المعرفة" أو حتى "عصر التكنولوجيا"، مما يشير إلى انتشار التكنولوجيا بشكل كبير. نستطيع بكل سهولة وبضغطة زر أن نحصل على كل المعلومات التي نريدها عن كافة المواضيع مهما كانت، ولكن يبقى العائق الوحيد - للبعض طبعاً - هو اللغة!

تجمع اللغة العربية أكثر من أربعمئة مليون ناطق في الدول العربية من المحيط إلى الخليج، ولكن لا ينعكس هذا الرقم على المحتوى العربي في الانترنت. بالعودة إلى الإحصائيات، سنجد أن اللغة الإنجليزية هي اللغة التي تحتكر عالم الانترنت ومحتواه. هذا يشكل صعوبة كبيرة على العرب الذين لا يجيدون الإنجليزية، أو الذين يفضلون استخدام لغتهم الأكثر سهولة وسلاسة بالنسبة لهم.

تحتوي أبجدية اللغة العربية على 28 حرف وتشكل ما يقارب من الـ 13 مليون كلمة مقابل حوالي 600 ألف كلمة باللغة الإنجليزية، هذا إلى جانب امتلاكها 16 ألف جذر لغوي وتميزها وتسميتها بلغة الضاد، الحرف الذي لن نجده في أي لغة من لغات العالم الأخرى. 

 أصبحت اللغة العربية من اللغات الرسمية الست في الأمم المتحدة، تحتفل في تاريخ 18 ديسمبر من كل عام، باليوم العالمي لها وهو يوم إصدار هذا القرار في الأمم المتحدة.

هذا إلى جانب ما تحمله من تاريخ عريق ومشرف. وأرى أنه يوجد إجماع لا خلاف عليه، أن أهمية ومكانة اللغة العربية لا تنعكس في نسبة المحتوى المتواجد على صفحات الانترنت، ولا عدد المتحدثين بهذه اللغة حول العالم وهذا أمر يدعو للتشاؤم.

 

لماذا يعد حضور المحتوى العربي ضئيلاً في صفحات الانترنت؟

ما يجدر بنا طرحه هو الحلول والتطورات التي من الممكن لها أن تساعد في انتشار اللغة العربية على صفحات الانترنت، لا سيما أنه قد يطول الحديث عن شح المحتوى العربي. ولكن لتسهيل هذه الخطوة المهمة علينا أولاً أن نفهم الأسباب التي أدت لضئالة أو ضعف المحتوى العربي، وهي كثيرة.

لعل أهمها قد يقع على عاتق مختلف الأجيال في العالم العربي. 

قد يكون الجيل السابق من آبائنا وأجدادنا أفهم وأكثر معرفة في اللغة من الأجيال التي جاءت بعدهم، في شتى المواضيع العربية سواء كانت علمية، أو سياسية، أو إجتماعية، ثقافية، أو اقتصادية، وغيرها. فقليلاً ما نجد من الأجيال الجديدة من يقرأ أو يبحث عن مختلف المواضيع باللغة العربية، بل أكثرهم يتوجه للإنجليزية، ويجدها أسهل من العربية.

وفي المقابل، قد تكون صعوبة استخدام الجيل السابق للانترنت أو أدواته وتقنياته هي أحد أسباب شح الانترنت من لغتنا العربية. كما أن الوصول إلى الإنترنت لم يكن سهلًا أو متوفرًا للجميع فور انطلاقه، كما أن محتواه كان ضئيلًا للغاية مقارنة بما هو عليه الآن. يجد الجيل القديم العديد من التحديات وقج يرجع ذلك أيضًا لاختلاف السن واختلاف النظرة الثقافية بين الأجيال أو حتى عدم ارتياحهم لهذا التغيير، فقليلًا ما نجد من أجدادنا من يواكب التكنولوجيا وتحديثاتها، ويفضل البقاء على ما يعرفه ويظنه الطريقة الأفضل. ولكنه التكنولوجيا ومع كل جيل جديد، تنتشر وتتزايد أكثر.

أما الجيل الجديد والأجيال الصاعدة، فبالرغم من أن هذا العصر هو عصرهم، وتعد التكنولوجيا من أسهل الأشياء استخداماً لهم، نلحظ أن تأثرهم بالمجتمعات الغربية طغى على عروبتهم. فأصبحوا يجدون الإنجليزية أسهل من العربية وربما يفضلونها على العربية. حتى أنهم أنشأوا لغة خاصة بهم باستخدام الأحرف الإنجليزية ولكن للتحدث في العربية، والعامية بالأخص!

 فأصبحت الكلمات العربية تكتب بأحرف إنجليزية بناءاً على طريقة لفظها، كما أصبحت الأرقام تستخدم عوضاً عن بعض الحروف، فرقم 7 يحل محل حرف الحاء و رقم 3 بدلاً عن حرف العين، ورقم 9 أصبح يقرأ كحرف الصاد، وإلخ من باقي الأرقام. 

سبب آخر لشح اللغة العربية قد يكون بسبب وجود أدوات وتقنيات تكنولوجية لا تدعم اللغة العربية بتاتاً، فيصعب على المتحدثين بلغة الضاد من استخدامها لتلبية متطلباتهم واحتياجاتهم مما يؤدي إلى نقص في المحتوى والجودة على الانترنت.

بصيص أمل

وفقاً ل فائق عويس، مدير الخدمات اللغوية والتعريب في موقع جوجل، الذي قال: "تأتي جهودنا في دعم اللغة العربية، حيث نوفر خدماتنا وبرامجنا معرّبة وبلغة سليمة وطبيعية تحترم المستخدم العربي وثقافته. لا تنحصر هذه الجهود في توفير واجهة مستخدم أو لوحة تحكم فقط  باللغة العربية، إنما إتاحة تلك الأدوات والبرامج والحلول كمنصات ومواقع للمستخدم العربي لإنشاء وتطوير المحتوى كما يرغب". 

خلال الفترة السابقة، قامت جوجل في مهمة كبيرة عندما بدأت بتعريب منتجاتها وخدماتها بدءًا من خدمة البريد الإلكتروني الخاص بها، ووصولا إلى نظام تشغيل الهواتف الذكية أندرويد 5 وغوغل بلاس وخدمات البحث الصوتي باللغة العربية بعدة لهجات.وهذا يعطينا مؤشرًا إيجابيًا جدًا إذ تعد "جوجل" أفضل وأشهر موقع في تنظيم المعلومات حول العالم، إلى جانب تسهيلها الوصول لتلك المعلومات.


دور منصة أفضل التحليلات واللغة العربية

من جهتنا، نحن نسعى في "أفضل التحليلات" على تقديم منصة تسويق رقمية وتحليل بيانات تسويقية، وباللغة العربية بالكامل، تخدم وتستهدف العالم العربي و كل من يفضل استخدام اللغة العربية على الانترنت. ولأن العالم العربي يستحق أفضل منصة متوفرة لتلبي احتياجات التسويق والمبيعات لدى شركاته، ويزداد تطوراً أكثر فأكثر. 

ولا ندري، لعلنا نكون ممن يساهمون في تطوير وانتشار اللغة العربية عبر الانترنت حول العالم، وإننا على ثقة أننا سوف نرى قريباً في السنوات القادمة، محتوى عربي عالي الجودة وواسع الانتشار. يساهم في رفع مرتبة اللغة العربية بين أكثر اللغات استخداماً على صفحات الانترنت.

كن واحداً من المساهمين في نمو وتطوير المحتوى العربي الرقمي عبر انضمامك إلى "منصة أفضل التحليلات". المكان الأمثل لنمو أعمالك و تحقيق أعلى عائد استثمار لجهودك التسويقية.

مقالات مماثلة

17 أبريل 2022 - اللغة العربية

اليوم العالمي للغة العربية| دور منصة أفضل التحليلات في إثراء المحتوى العربي

يومًا بعد يوم يتسع العالم الرقمي لكل اللغات التي ينطق بها البشر، وبات لها وجود رقمي على الإنترنت يعبّر عن هويتها ويُكتب بأحرفها ويلتزم بقواعدها. فما بالك بحال بحال اللغة التي ينطق بها حوالي 450 مليون شخص في مختل...

17 أبريل 2022 - اللغة العربية

اللغة العربية واليونسكو يجتمعان معًا

للغة قيمة جوهرية كبرى في حياة كل أمة. فهي أداة تحمل الأفكار وتنقل المفاهيم فتقيم بذلك علاقات وروابط بين أبناء الأمة الواحدة؛ وبها يتم الانسجام والتقارب والتفاهم بينهم. وتعد اللغة فكر ناطق، بينما التفكير لغة صامت...

17 أبريل 2022 - اللغة العربية

كيف أصبحت اللغة العربية لغة العلوم العالمية؟

في بغداد، وبعد فترة وجيزة من سنة 750 قبل الميلاد، أطلق الخلفاء العباسيون الأوائل مشروعًا واسعًا وقيّمًا وممتدًّا، ألا وهو توظيف اللغة العربية واستخدامها في العلوم المختلفة. وبعد ذلك بحوالي 600 عام، على الأقل، حا...