مستقبل المحتوى العربي في عصر الذكاء الاصطناعي

لا يخفى على أحد أن هناك شح في تمثيل المحتوى العربي على الإنترنت، مع العلم بأن عدد من يتحدثون اللغة العربية يصل إلى حوالي نصف مليار متحدث. ومع أنها رابع أكثر اللغات استخداماً، إلا أن تمثيلها كمحتوى رقمي على الإنترنت هو 1% فقط. يعمل الذكاء الاصطناعي على تحسين المحتوى العربي على الرقمي، ولكن هذا ليس بأمرٍ سهل!

تعرف في هذا المقال على:

1. ما هو الذكاء الاصطناعي؟

2. تأثير الذكاء الاصطناعي على المحتوى العربي الرقمي

3. تحديات الذكاء الاصطناعي مع اللغة العربية

4. دور الذكاء الاصطناعي و"أفضل التحليلات" في تعزيز المحتوى العربي

ما هو الذكاء الاصطناعي؟

الذكاء الاصطناعي هو أي نوع من أنواع الأنظمة التي أنشأها البشر لجعل حياتهم ووظائفهم أسهل. الذكاء الاصطناعي هو عبارة عن أنظمة ومنصات وبرامج تعتمد على مجموعة من المعلومات والبيانات التي نقدمها لهم. لقد تمت برمجة هذه الأنظمة لتنفيذ العديد من الأعمال بطريقة أسهل وأفضل وأكثر سلاسة. الذكاء الاصطناعي هو المستقبل لحياة أكثر سهولة.
نحن في منصة أفضل التحليلات، نستخدم الذكاء الاصطناعي لجعل عملك أسهل من خلال أدواتنا التي تلبي جميع احتياجاتك التسويقية. لمعرفة المزيد، انقر هنا.

الذكاء الاصطناعي وتأثيره على المحتوى العربي الرقمي

على الرغم من صعوبة الأنظمة الاصطناعية في كتابة وقراءة اللغة العربية مقارنة باللغة أو الحروف اللاتينية، إلا أن الذكاء الاصطناعي يتجه إلى خلق الحلول مما يؤدي إلى زيادة المحتوى العربي وجودته على الإنترنت.
يعمل كريم درويش -عالم تقنيات اللغة العربية- على تغيير تلك النسبة الضئيلة من المحتوى العربي الرقمي. يقومون بذلك من خلال إعداد أدوات تستخدم الذكاء الاصطناعي. وقد قال درويش بأن الوصول إلى المحتوى العربي تكنولوجياً يعد صعباً، هذا لأننا نفتقر الأدوات التي تتمكن من فهم اللغة العربية وخصائصها. وقال أيضاً أن عدد من يمتلكون الوقت والقدرة على توفير محتويات ذات جودة عالية هو عدد محدود.

للوهلة الأولى، قد تبدو صناعة المحتوى مهمة بشرية وإبداعية صعبة وتتطلب مجهوداً فكرياً كبيراً، ولكن شيئاً فشيئاً، يتمكن الذكاء الاصطناعي من اختصار العديد من تلك المهام البشرية. على سبيل المثال، تستطيع أدوات الذكاء الاصطناعي تلخيص عدداً كبير من المقالات أو المستندات حول موضوع معين. فبدلاً من قراءة ومطالعة جميع تلك المستندات، سيوفر علينا الذكاء الاصطناعي الجهد والوقت بتقديمه الملخصات وأهم المعلومات حول أي موضوع نبحث عنه.

تحديات الذكاء الاصطناعي مع اللغة العربية

يسعى عدد كبير من الباحثين وعلماء الحاسوب والمتخصصين في اللغة على برمجة وإصدار البرامج التي تتمكن من قراءة النصوص العربية، ومن ثم تحويلها إلى نصوص أو صيغ رقمية. ولا تخفى على أحد كثرة الصعوبات التي واجهت ولا زالت تواجههم في صناعة المحتوى العربي.

تكمن أحد أهم أسباب ضعف المحتوى العربي على الإنترنت في العدد الضئيل من الناطقين بالعربية بطلاقة.  وفقاً للشاعر والصحفي محمود عبدالرزاق فإن أنظمة التعليم السيئة تلعب دوراً كبيراً في ضعف المحتوى الرقمي العربي، وأوضح أن الطلاب يهتمون في قواعد اللغة العربية لمجرد أن يجتازوا امتحاناتهم الدراسية. أما من يجيدون العربية ويملكون المقومات المثالية لتعزيز المحتوى العربي على الإنترنت، نجدهم مترددون في نشر محتواهم بسبب افتقار الاحترام لحقوق الملكية الفكرية الذي نجده في العديد من الدول العربية.

من جهة أخرى، لدينا نقص كبير في الموارد التي تساعد الذكاء الاصطناعي على استيعاب الكلمات أو العلاقة بين الكلمات. يواجه الذكاء الاصطناعي تحديات عديدة مع اللغة العربية تعود للجذور اللغوية وحتى الأحرف العربية. ترتبك أنظمة البحث عندما تواجه كلمات ذات معانٍ مختلفة، أو إذا واجهت تغييراً في شكل الحروف حسب موقعها في الكلمات المتعددة. كما أن اللغة العربية لا تملك حروفاً كبيرة أو صغيرة كما نجد في لغات أخرى. 

هذا وبالإضافة إلى الحركات أو علامات التشكيل التي تؤثر بشكل كبير على النطق أو الصيغة للكلمة. بالتالي يصعب على الذكاء الاصطناعي استيعابه مما يؤدي إلى نتائج بحث سيئة أو غير مفهومة.

دور الذكاء الاصطناعي و"أفضل التحليلات" في تعزيز المحتوى العربي

خلال السنوات الماضية، ظهرت مبادرات عدة تساعد على تعزيز المحتوى العربي الرقمي. على سبيل المثال، قام معهد في دولة قطر بالتعاون مع مؤسسة "ويكيميديا" في عام 2011. قاموا معاً بإنتاج ما يقارب ال10,000 مقال باللغة العربية. كما أنه يوجد حالياً أكثر من مليون مقالة باللغة العربية على موقع "ويكيبيديا".

ويُعرف المحتوى الرقمي بأنه يتضمن كل المعلومات والمستندات التي نجدها على الإنترنت، مكتوبة كانت أو مرئية أو مسموعة. لذلك أصبحت العديد من الشركات تتنافس في إثبات وجودها في العالم  الرقمي. وبالطبع لا يتم ذلك إلا من خلال صناعة المحتوى القيّم الذي يستهدف ويجذب عملاء تلك الشركات.

نسعى عبر منصة أفضل التحليلات إلى تقديم المحتوى التسويقي باللغة العربية بالكامل، الذي بدوره يساعد في تعزيز المحتوى العربي، إلى جانب إرضاء العملاء العرب حول العالم. منصتنا هي أفضل أداة عربية مصممة خصيصاَ للأسواق العربية والمسوقين العرب. تزود المسوقيين الرقميين بتقارير وأدوات تحليل البيانات لمساعدتهم في تطوير الاستراتيجيات التسويقية وتنمية الأعمال.

لماذا منصة أفضل التحليلات؟ لأنها سبيلك في تعزيز المحتوى العربي. والمنصة الوحيدة العربية بالكامل، والمتخصصة في تحليل البيانات وتقديمها لك لتكون على رؤية واضحة بفرص الاستثمار واتخاذ القرارات دون تأجيل. ابدأ رحلة نجاحك و اشترك الآن